عقوبات أمريكية تستهدف شركات وسفنًا إيرانية بسبب “البرنامج النووي”

من المُتعارف عليه أن هُناك توتر سياسي كبير بين الولايات المُتحدة الأمريكية ودولة إيران، نظرًا لامتلاك إيران العديد من مناجم اليورانيوم التي ستتمكن من خلالها من تصنيع أسلحة نووية تُهدد بها العالم بأكمله، حيثُ أعلنت فرنسا مع بداية عام 2024 أن إيران ستتمكن من امتلاك أول سلاح نووي خلال عامين كحد أقصى، لذا تسعى الولايات المتحدة الأمريكية إلى فرض عقوبات على إيران بشكل مستمر كي تتعطل مسيرتها في اختراع أول سلاح نووي.

عقوبات أمريكية تستهدف شركات وسفنًا إيرانية بسبب “البرنامج النووي”

قام وزير الخارجية الأمريكي “أنتوني بلينكن” بإعلان بيان رسمي، أعلن به أن الولايات المتحدة الأمريكية فرضت عقوبات جديدة على دولة إيران، ترد به على التصعيد النووي الذي قامت به إيران خلال الأشهر الماضية.

كما أضاف “بلينكن” أن إيران الشهر الماضي قامت بتوسيع البرنامَج النووي الخاص بها، مما يوضح أن الأهداف التي تسعى إليها غير سلمية على الإطلاق، كما وضح من خلال البيان “أننا مُلتزمون بعدم السماح لدولة إيران بامتلاك سلاح نووي، كما أننا مُستعدون لاستخدام عناصر القوة اللازمة كي نضمن تحقيق هذا الالتزام”.

الجدير بالذكر أن العقوبات استهدفت ما يقرب من 3 شركات إيرانية، تم اتهامهم بالتورط في نقل منتجات بتروكيماوية إلى إيران، كما أن هُناك ما يقرب من 11 سفينة اشتركت في تلك العملية وتم توقيع نفس العقوبات عليهم.

كما حذرت مجموعة الدول الصنعية السبع إيران، من الاستمرار في برنامَج تخصيب النووي الذي تسعى إليه، مُشيرة أنها تتأهب لأخذ كافة التدابير اللازمة في حالة تم نقل الصواريخ النووية إلى روسيا.

رد إيران على عقوبات الولايات المتحدة الـأمريكية

حرصت دولة إيران على الرد على العقوبات التي فرضتها الولايات المُتحدة الأمريكية على مجموعة من الشركات والسفن الإيرانية، وأعلنت أن أهدافها سليمة تمامًا لكن في حالة تعرض جزء من أجزاء إيران للأذى أو للهجوم، ستقوم إيران بتغيير عقيدتها النووية السلمية مع دق ناقوس الخطر في عدد من الدول الغربية على رأسها الولايات المتحدة الأمريكية وإسرائيل.

كما أضاف المُتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية الإيرانية “ناصر كنعاني”، أن طهران انتقدت البيان الصادر من الدول الصناعية السبع، ووجهت إليهم دعوة أن يبتعدوا بأنفسهم عن السياسات التخريبية التي تسعى أمريكا إلى تحقيقها.

يجب العلم أن الوكالة الدولية للطاقة الذرية وافقت على قرار ينص على زيادة التعاون الإيراني معها، مع ضرورة إلغاء الحظر الذي فرضته إيران على مجموعة من المُفتشين الراغبين في الدخول إلى الدولة.

في صدد الحديث على السلاح النووي الذي تسعى أيران إلى تصنيعه، نجد أنها تمتلك يورانيوم بنسبة نقاء تصل إلى 60%، أي أنها قادرة على تصنيع مجموعة من أفضل الأسلحة النووية بهذه النسبة، أما في حالة تم تخصيب اليورانيوم بدرجة أكبر ستتمكن إيران من السيطرة على العالم، وفقًا للتقييم الذي أعلنت عنه الوكالة الدولة للطاقة الذرية.

إلى هُنا، نكون قد توصلنا إلى نهاية مقالنا هذا، حيثُ تعرفنا على العقوبات التي فرضتها الولايات المُتحدة الأمريكية، على مجموعة من الشركات والسفن الإيرانية، نتيجة للتصعيد النووي الذي قامت به إيران في الآونة الأخيرة.