كتاب أغرب القضايا pdf 2024 – بهاء الدين أبوشقة
نتابع عبر موقع فكرة تحميل وقراءة كتاب اغرب القضايا للكاتب الكبير المستشار بهاء الدين أبو شقة pdf كاملة عصير الكتب من خلال موقع فكرة ،حيث أطلق رواد التواصل الاجتماعي هاشتاج بعنوان #أغرب_القضايا من خلال موقع فكرة، هو أحد الإصدارات الحديثة عن مكتبة جزيرة الورد ، عبارة عن تجربة إنسانية عميقة وصادقة وبعيدة كل البعد عن الزيف من داخل المحاكم المصرية خلال حقبة من الزمن ، وعلى الرغم من غرابة تلك القضايا بالمحاكم المصرية إلى أنها وقائع حقيقة مما يجعلها تتأطر بإطار أغرب من التصور والخيال.
عناصر المقال
من هو المستشار بهاء الدين أبو شقة
هو سكرتير عام حزب الوفد والذي تولى ذلك المنصب في عام 2015، وأحد الأعضاء السابقين لمجلس الشورى عن حزب الوفد ، وفي عام 2012 كان عضوًا في اللجنة التأسيسية ، وولده محمد من أشهر محامين الجنايات المصريين والذي زادت شهرته عقب دفاعه عن قضية هشام طلعت مصطفي في مرحلة النقض هذا بالإضافة إلى دفاعه في أبرز وأهم القضايا للشخصيات الكبيرة المعروفة ، وقد زادت شهرته بسبب فصاحته وقوة حججه.
نبذة عن كتاب أغرب القضايا
كتاب أغرب القضايا عبارة عن عدد من القضايا يشوبها الغموض والإبهار والإثارة والغرابة وبعض من التعقدي في 292 صفحة ، وفيها يروي المستشار أغرب القضايا التي مرت عليها ، ويقرأها القارئ وكأنه يعيش فيها ويتحدث مع أبطالها ويتعاطف مع المجني عليه فيكتشف الخديعة ويسقط القناع وأنه الجاني ، ويظلم الجاني ليكتشف في نهاية المطاف بأنه المجني عليه ، ويحلل ويفسر ويعتقد أنه قد وصل إلى النتيجة وانلهاية ولكنه في نهاية الأمر يكتشف أنه يسير عكس التيار وكل ما وصل إليه لا أساس له من الصحة.
وفي تلك القضايا يتم تناول الحل ومعرفة الجاني والذي كان في أغلب القضايا بعتقد نفسه في مأمن من العقاب ولن تصل إليه يد الحق والعدالة ، ومن أمثلة تلك القضايا الموجودة بالكتاب : ” اديني عمر وارميني في البحر ، و العقرب والضفدع ، و صراع مع الوهم ، و لقاء مع إبليس ، و ، و الأفعى والثعبان ، و عدالة السماء ، و نصابون لكن ظرفاء ، و ضيف على مائدة عشماوي ، و الخيانة قتلت في الفجر ، و الذئب والحمل ، و قاتل رغم أنفه ، و في بيتنا شيطان ، و المجرم أصبح طبيبًا ، و الجميلة والبريء”.
نماذج من قضايا أغرب القضايا
ما سنذكره الآن ثلاث نماذج من نماذج القضايا الموجودة داخل الكتاب ، والتي منها على سبيل المثال اتهام الطبيبة بقتل ان زوجها لتكتشف في نهاية المطاف كغيرها بأنها ليست القاتلة وأن الابن القتيل يكبر طفلة قد اتهمت منذ خمس سنوات بقتلها وأن ابنة زوجها بالفعل سافرت خارج البلاد ، وأن زوجها والذي يبظهر معاني الحب والعشق لها هو المخطط لكل ذلك وأن والدها قد قام بارتكاب جريمة أثناء وجودها في السجن ثم يُقتل بطريقة غريبة وعجيبة.
قضية الجميلة والبريء
في مكتبه ايضًا، كانت تنتظره الفتاة الجميلة، تبكى بحرقة وهى تقسم بأن خطيبها لم يقتل عمه، وتطلب منه الدفاع عنه، يقرأ اوراق القضية، فتشير كل التحريات والاستدلالات انه القاتل، فما هى حكايته.
هو شاب في ريعان شبابه، توفي والديه وهو في سن صغير، والده اعطى لشقيقه وصية وهو أن يرعى طفليه وزوجته بعد وفاته، وهو ما نفذه الشقيق الاصغر، تزوج زوجة اخيه، عمل ليل نهار من أجل ان يوفر احتياجات اسرته – اسرة شقيقه- وكان يطلب من ابناء شقيقه أن ينادونه ببابا، زوجة شقيقه كانت مريضة، بعد شهور قليلة توفيت اثر مرضها.
وبعد الوفاة كان عم محمود يسقط في عالم الحب، بعدما تعرف على سيدة ارملة، ممشوقة الجسد، جميلة الملامح، مبهرة الطباع، فكر كثيرًا ان يطلب يدها، لكن كيف وهو يعول طفلين، وان الشيخوخة نالت منه، لاحظ ابنه الاكبر شروده الدائم، ألح عليه في أن يعرف السر، حتى اعترف له عمه، بأنه ينوى الزواج وهو ما رحب به الابن الاكبر، بينما اعترض الاصغر، وتساءل لماذا هذه المرأة بالذات وانه لا يرتاح لها، ومع الزواج ازدادت المشاكل ليقرر الابن الاصغر الانصراف عن المنزل، وهو يقسم بأنه لن يترك هذه المرأة التي لعبت بعقل عمه، طمعًا فيه.
ايام قليلة، تصرخ الزوجة الجديدة لعم محمود، يتجمع الجيران ويكتشفون أن العم قد توفي غارقًا في دمائه، وتؤكد في التحقيقات أن ابنه الاصغر قد قتله بآله حادة وهو يسجد للصلاة، ويؤكد الابن الاكبر أن شقيقه هو من قتل عمه.
تحريات المباحث سارت في نفس الاتجاه، لكن كانت المفاجأة أن العم لم يقتل بسبب آلة حادة على مؤخرة رأسه، وانما تم قتله من الامام، وهو ما ينفي تمامًا أنه القاتل الحقيقى، وتزداد وتيرة التحقيقات حتى انتهت ببراءة الشاب ويخرج من السجن.
ايام قليلة ويحضر البرىء إلى مكتب المحامى، وطلب منه الدفاع في قضية، المحامى الشهير يقول له ومن إذا المتهم، يخبره الشقيق الاصغر أن المتهم هو شقيقه الاكبر الذى قتل زوجة عمه.
وتدور الرواية باختصار ان الشقيق الاصغر بعد خروجه من السجن تزوج وسافر إلى الخارج، وعاد فور علمه باتهام شقيقه بقتل زوجة عمه.
أما ما حدث هو أن شقيقه الاكبر كان على علاقة بزوجة عمه منذ فترة طويلة، وهو ما دفعها إلى طريق عمه للزواج منه، وانه كان يعاشرها معاشرة الازواج، حتى بدأت احشاؤها تتحرك بطفل، ليقرر مع هذه السيدة قتل عمه خوفًا من الفضيحة على امل الزواج منها بعد ذلك، وان يقوما سويًا باتهام الشقيق الاصغر، وهو ما حدث فعلاً، لكن في هذا الوقت اكتشف الشقيق الاكبر ان زوجة عمه قد رافقت رجلاً آخر، فقرر قتلها.
اما المفاجأة عندما عاود الشقيق الاصغر زيارة المحامى الشهير، وهو يحمل رسالة من شقيقه كتب فيها انه يعتذر عن افعاله الشيطانية، وانه قرر أن يعاقب نفسه من الدنس الذى ارتكبه بحق العائلة، ثم انتحر قبل أن يلتقى بعشماوى.
قضية المجرم أصبح طبيبًا
في احدى الليالى الشتوية، وبينما يستعد المحامى الشهير بهاء ابو شقه، لمغادرة مكتبه، عائدًا إلى منزله، إذ بمدير مكتبه يخبره أن سيدة عجوز تطلب لقاءه في أمر هام، وان حالتها يرثى لها، تبكى وتقسم بأنها لن تترك المكتب إلا بعد لقائه، يشير اليه ليدخلها، لتروي العجوز حكاية حفيدها، مشيرة إلى أن والديه توفيا في حادث وهو في الثالثة من العمر، وانها سخرت حياتها من اجله، هو شاب في ريعانه، جميل في مظهره، مريح في ملامحه، ذكي في تصرفاته، لم يخذلها ابدًا.
وسخر هو الآخر حياته من أجل أن يحقق لها امنيتها في أن يصبح طبيبًا، وبعد أن اجتاز الثانوية العامة، وحصل على مجموع كبير سافر إلى القاهرة، كانت إمكانياتها محدودة للغاية، الشيخوخة ضربت جسدها، ولم تعد قادرة على العمل، لكنها اصرت على استكمال مشواره الدراسى، ووفرت له شقة في سطح إحدى العمارات المطلة على النيل، وفرها لها قريبها الذى يعمل حارسًا لنفس العقار، ومن بلدتها كانت تتجاوز شيخوختها وتعمل من اجل إعانته بالمال لاستكمال دراسته.
لكن سرعان ما سقط ابنها في براثن امرأة جميلة من نفس العقار، احتضنته وكان يظن أنها تحبه مثل ابنها، او على الاقل تعطف عليه بعد أن علمت بظروفه، ومع الوقت استقى من شهوتها، أضاعت مستقبله، فلم يذهب للجامعة ورسب في عامه الاول، ثم بدأت تلفظه بعد أن كانت تغرقه في المال والعطايا والحب، واكتشف بعد ذلك أنها رافقت شخصًا اخر، ولذلك جن جنونه فقتلها في منزلها وسرق اموالها، واعترف امام رجال النيابة والمحكمة.
واخيرًا صدر حكم بإعدامه، قالت السيدة امام المحامى الشهير اريد أن يعدومنى بدلاً من حفيدى، وهكذا كررت ايضًا كلماتها امام المحكمة، لكن للمحامى بهاء ابو شقة رأيًا آخر بعد ان قرأ حيثيات الحكم وأوراق القضية كاملة.
وفي المرافعة كانت المفاجآت، المتهم يعترف بجريمته بعد أن تم قبول النقض على الحكم، والادلة كلها تسير ضده، إلا أن المحامى الشهير بدأ يعاود مناقشة الطبيب الشرعى الذى شرح جثة الضحية، ويشير إلى ادلة مستترة على براءة الجانى من تفاصيل التحقيقات.
فالجانى كما تشير الأوراق تم القبض عليه في مسرح الجريمة وهو مصاب بالإغماء، بينما تمت سرقة مشغولات واموال من المجنى عليها، كيف وهو موجود في مكانه، هناك إصابة في وجه المجنى عليه، هو نفسه لم يفسرها، ولكنه ظن انه سقط مغشيًا عليه بعد ان قتلها، خلت بصماته من الاماكن التي تمت فيه سرقة الاموال والمجوهرات.
ومع احداث القضية، وبينما يجلس المحامى الشهير في منزله يتناول الإفطار، تشير له زوجته بصحيفة نشرت جريمة لشاب من “ولاد الذوات” تشير احداث القضية إلى ان هذا الشاب هوى اصطياد النساء الكبيرات، والحصول على اموالهن، وانه تم القبض عليه في قضية كبيرة، وفي الجلسة الثانية كان المحامى الشهير يطلب من الجانى “طالب الطب” ان يوصف له الشاب عشيق جارته.
وكانت الاوصاف مطابقة تمامًا لصورته التي نشرتها الصحف، وليكتشف الجميع في النهاية أن القاتل هو هذا الشاب الذى اعترف بجريمته بعد محاصرته بالادلة، بينما ظن طالب الطب انه القاتل، ليكشف انه غرس السكين في صدرها لكنها كانت مقتولة، وأن اصابتها بالسكين لم تكن قاتلة حتى ولو كانت مازالت على قيد الحياة.
القضية لم تنته عند هذا الحد، بعد سنوات واثناء عودة المحامى الشهير إلى القاهرة في قطار الصعيد، فوجئ بشاب يقف امامه ويحيه، ويطلب منه ان يجلس مكانه، ثم يفاجأ انه نفس الشاب الذى حصل على البراءة منذ سنوات.
ويروى له كيف كانت تلك القضية نقطة تحول في حياته، وانه عاود الدراسة، واصبح من اوائل الدفعة، واصبح مدرسًا في كلية الطب وتزوج زميلته، ثم أشار إلى جدته العجوز التي كانت تجلس على مقعد آخر وقد تمكنت الشيخوخة من جسدها.
قضية الأفعى والثعبان
(ما إن وطئت قدماى شقتى بعد عودتى من رحلة شاقة قادما من أقصى صعيد مصر بعد مرافعتى في قضية جنائية مهمة إلا وفوجئت بزوجتى تخبرنى ” فيه واحد شكله غير مريح سأل عليك، وكل مرة كنا بنقوله إنك مسافر)
وكانت المفاجأة أن هذا الرجل قتل زوجته ورفض أن يسلم نفسه للشرطة في انتظار أن يذهب معه أبو شقة إلى قسم الشرطة كى يسجل الرجل اعترافاته كاملة دون أن يغيروا فيها شيئا.
وفي النيابة حكى الرجل كيف قتل زوجته لأنها خانته مع خطيب ابنتها، وتم الحكم على الرجل، وفي الوقت نفسه اتضح أن الخطيب الخائن قد قتل أيضا، وقال الرجل بأنه أجر من يقتله انتقاما منه، لكن بعد سنوات تبين أن الرجل لم يقتلها بل إن الابنة هى التي قتلت أمها وأنه أراد حماية ابنته فاعترف هو بالجريمة، وثار الشك أيضا حول قتله للخطيب حتى نهاية الأمر.